فونكيش



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

فونكيش

فونكيش

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كمبيوتر، انترنت، المرأة، الأسرة، الطفل

المواضيع الأخيرة

» قطر تسحب مرشحها لمنصب الامين العام للجامعة العربية
سيناريو أمريكي جديد وغير مباشر ضد المصريين من خلال السودان I_icon_minitimeالأحد مايو 15, 2011 6:50 pm من طرف AHANAFY

» سحب ترشيح الدكتور مصطفى الفقى لمنصب الامين العام
سيناريو أمريكي جديد وغير مباشر ضد المصريين من خلال السودان I_icon_minitimeالأحد مايو 15, 2011 6:19 pm من طرف AHANAFY

» سرقة مستندات أموال مبارك من المركزى
سيناريو أمريكي جديد وغير مباشر ضد المصريين من خلال السودان I_icon_minitimeالأحد مايو 15, 2011 6:10 pm من طرف AHANAFY

» اتفاق بين ثوار ليبيا و اسرائيل
سيناريو أمريكي جديد وغير مباشر ضد المصريين من خلال السودان I_icon_minitimeالأحد مايو 15, 2011 3:49 pm من طرف AHANAFY

» الداخلية» توكل محامياً للدفاع عن مدير أمن بنى سويف مقابل ١٠٠ ألف جنيه فى «قتل المتظاهرين»
سيناريو أمريكي جديد وغير مباشر ضد المصريين من خلال السودان I_icon_minitimeالأربعاء مايو 11, 2011 2:34 pm من طرف AHANAFY

» تورط الحكومه في المظاهرات
سيناريو أمريكي جديد وغير مباشر ضد المصريين من خلال السودان I_icon_minitimeالأحد مايو 08, 2011 5:44 pm من طرف AHANAFY

» بيان من الدعوة السلفية حول أحداث إمبابة
سيناريو أمريكي جديد وغير مباشر ضد المصريين من خلال السودان I_icon_minitimeالأحد مايو 08, 2011 5:26 pm من طرف Zizo

» خطاب مبارك في عيد العمال من شرم الشيخ
سيناريو أمريكي جديد وغير مباشر ضد المصريين من خلال السودان I_icon_minitimeالأربعاء مايو 04, 2011 10:44 am من طرف AHANAFY

» فضائح السباعي رئيس الطب الشرعي
سيناريو أمريكي جديد وغير مباشر ضد المصريين من خلال السودان I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 03, 2011 3:00 pm من طرف AHANAFY


    سيناريو أمريكي جديد وغير مباشر ضد المصريين من خلال السودان

    Ihab Badr
    Ihab Badr
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 265
    السٌّمعَة : 11
    تاريخ التسجيل : 16/01/2011
    الموقع : fonkesh.yoo7.com

    سيناريو أمريكي جديد وغير مباشر ضد المصريين من خلال السودان Empty سيناريو أمريكي جديد وغير مباشر ضد المصريين من خلال السودان

    مُساهمة  Ihab Badr السبت أبريل 02, 2011 6:52 pm



    العبث بمقدرات الشعوب العربية لا يمكن له أن ينتهي



    القارئ للأحداث الجارية على الصعيد الدولي في هذه الآونة وفي ظل الظروف السياسية المضطربة على الساحة العربية قد يقرأ بين سطور التصريحات الأمريكية أن ظاهرها هو تألم القيادة الأمريكية على الشعوب في المنطقة والتي طالما عانت من ظلم قادتها طوال العقود الأربعة الماضية. إلا أن باطن تلك التصريحات يتضح جلياً عندما نرجع بالذاكرة قليلاً لبعض الأحداث واضعين في الإعتبار أن قادة هذه الشعوب هم في الأصل كانوا مستبدين وطغاه بفعل تبعيتهم للقيادات الأمريكية.ومن لم يخضع لهذه القيادة فلابد وأن يصبح كبش فداء وعبرة لالاأخرين...

    منذ ما يزيد عن نصف قرن وتحديداً عام 1958م وبدخول قوات المارينز الأمريكية إلى لبنان، سبق ذلك بفترة وجيزة تحرر المنطقة العربية من إحتلال ثلاث قوى أوروبية هي "فرنسا وإنجلترا وإيطاليا". واتسعت بعد ذلك الساحة للقيادة الأمريكية للتدخل دون أن تضطر للإحتكاك بالقوى الأوربية.وكانت لها في ذلك أربعة تتدخلات لكن كانت في كل مرة تحاول ألا تترك ورائها أخطاء تلام عليها فيما بعد، وتلك التدخلات الأؤبعة هي:

    *** أولاً: عام 1958م عندما دخلت قوات المارينز الأمريكية لبنان متخذةً من طلب الرئيس اللبناني "كميل شمعون" سبباً شرعياً لدخولها لبنان وبحجة حماية لبنان خوفاً عليها من الإنقلاب العسكري والمعروف باسم ثورة 14 تموز 1958م والذي أطاح بالملك فيصل الثاني.كان كميل شمعون رئيساً للجمهورية اللبنانبة بين 23 سبتمبر 1952 و22 سبتمبر 1958. وشهد نهاية عهده اضطرابات عرفت بأحداث 1958 وهي بسبب إنه أراد تجديد فترة ولايته الرئاسية إلا ان رغبته هذه كانت تواجه برفض من بعض القوى اللبنانية التي كانت ترفض سياسته وكان على رأس هذه القوى كمال جنبلاط.الحقيقة أن التدخل العسكري الأمريكي في لبنان لم يستهدف في جوهره حماية كميل شمعون ولا حماية لبنان، ولكن الهدف الحقيقي والرئيسي منه هو حماية الأردن من تأثير ثورة 14 تموز 1958م بالعراق. وكان قد تم في نفس العام "1958م" الإعلان عن قيام الاتحاد الهاشمي بين العراق والأردن، لكنه لم يستمر إلا حوالي ستة أشهر عندما أطيح بالنظام الملكي في العراق. فنلاحظ هنا أن التدخل كان في إحدى الدول ولكن الهدف الحقيقي كان المرجو منه دولة أخرى.

    *** ثانياً: التدخل في الكويت "حرب الخليج الثانية او عاصفة الصحراء أو حرب تحرير الكويت" عام 1990م. كان الهدف المعلن هو حماية وتحرير الكويت من غزو صدام حسين. هذا التدخل نلحظ فيه أيضا أن أمريكا استمدت شرعيته من طلب الكويت بالإضافة إلى مشاركة عدد من الدول العربية وكذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 660 والتي شجبت فيها الاجتياح العراقي للكويت وكذلك في 3 أغسطس عقدت الجامعة العربية اجتماعا طارئاً وقامت بنفس الإجراء، وفي 6 أغسطس أصدر مجلس الأمن قرارا بفرض عقوبات اقتصادية على العراق. وفي خضم هذه الحشودات العسكرية صدرت سلسلة من قرارات مجلس الأمن والجامعة العربية وكانت أهمها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 678، والذي أصدر في 29 نوفمبر سنة 1990 والذي حدد فيه تاريخ 15 يناير من سنة 1991 موعدا نهائيا للعراق لسحب قواتها من الكويت وإلا فإن قوات الائتلاف سوف "تستعمل كل الوسائل الضرورية لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 660". تباينت دول الجامعة العربية بموقفها من الحرب، الأردن أعلن رسميا تأييده للعراق واعتبر الحرب عدوانا على الأمة العربية كما ورد في البيان الأردني، ومثلها فعلت اليمن. والدول التي تحفظت في موقفها هي الجزائر وتونس ومنظمة التحرير الفلسطينية وموريتانيا والسودان وليبيا. أما الدول التي ساندت الكويت وقامت بالمساعده كانت: السعودية والأمارات والبحرين وقطر وعمان ومصر وسوريا والمغرب. كانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنها مشاركة بحوالي 74% من العدد الإجمالي للجنود التي تم حشدهم، وقد وصل العدد الإجمالي لجنود قوات الائتلاف إلى 959,600. إلا أن الحقيقة أن تلك الجنود الأمريكية كانت تمثل أخر الصفوت التي تم إدخالها لأرض المعركة بينما كانت الجنود العربية تمثل الصفوف الأولى يتقدمها الجنود المصرية. وبذلك تكون أمريكا إستمدت شرعية واسعة النطاق من دعم قرار مجلس الأمن رقم 660 وما تلاه من قرارات بنفس الشأن وكذلك دعم 8 من الدول العربية، بالإضافة إلى موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي في 21 يناير سنة 1991 على استخدام القوة العسكرية لتحرير الكويت بموافقة 52 عضو ورفض 47. كما وافق مجلس النواب الأمريكي بموافقة 250 عضو ورفض 183. وبذلك تم تحرير الكويت وأصبحت الصورة أمام العالم أن الولايات المتحدة هي التي حررت الكويت والحقيقة هي أنها إستغلت قوات الدول العربية المشاركة لضرب قوات دولة عربية معتدية على دولة أخرى عربية، وبالتالي فالخاسر الوحيد جملة وتفصيلاً هي الدول العربية سواءاً المشاركة في الإتلاف أو المعتدية أو المعتدى عليها، أضف على ذلك أنها قبضت مقابل قيامها بهذا الدور، فالدول العربية قامت بمشاركة مباشرة وفعالة من حيث توفير القواعد العسكرية، والتمويل المالي. وفوق ذلك القوات المقاتلة جنودا ومعدات.

    وكانت نتائج ذلك: انقسام الصف العربي الذي تعرض لشرخ كبير أثر هذا الغزو، ووجود دائم لقوات أجنبية في جميع دول الخليج العربي حيث تركز وجودها في الكويت والسعودية وقطر والبحرين.

    *** ثالثاً: التداخل الغير شرعي هذه المرة "الغزو الأمريكي للعراق أو حرب الخليج الثالثة". قرار منفرد من الولايات المتحدة، أسباب معلنة ملفقة ودون دليل، ضرب عرض الحائط بالرأي العام العالمي، افتقار لقرار من الأمم المتحدة، وافتقار
    لتأييد جامعة الدول العربية وكذلك عدم مشاركة أي دولة عربية في هذه العملية العسكرية التي هي في حقيقة الأمر قامت على أهداف معلنة غير حقيقية منها:
    * تصريحات وتلميحات الرئيس الأمريكي بأن هناك علاقة بين العراق والإرهاب والقاعدة.
    * تصريحات نائبه ديك تشيني التي تشير إلى وجود الاستعداد لدى صدام حسين لمنح أسلحة دمار شامل إلى مجموعات "إرهابية" تستخدمها للهجوم على الولايات المتحدة في تناقض صارخ مع ما كانت تقوله الاستخبارات الأمريكية.
    * تصريحات بوش وتشيني المتعلقة بالموقف فيما بعد الحرب على العراق لم تكن مبنية على ما أبدته الاستخبارات الأمريكية من قلق وخوف حول الاحتمالات المتوقعة.
    * تصريحات بوش وتشيني قبل أكتوبر 2002 بالنسبة لأسلحة العراق الكيماوية لم تكن تعكس رأي أجهزة الاستخبارات التي لم تتحقق من حقيقة وجود مثل هذه الأسلحة.
    * تصريحات رامسفيلد من أن الحكومة العراقية لديها مصانع تحت الأرض لإنتاج أسلحة الدمار الشامل على الرغم من عدم تأكد الاستخبارات من صحة هذه المعلومات.
    * ادعاء ديك تشيني عدة مرات وتصريحاته العلنية مراراً وتكراراً بحدوث لقاء بين محمد عطا مع أحد ضباط الاستخبارات العراقية في بلغاريا عام 2001 وذلك على الرغم من عدم تحقق الاستخبارات من هذه الواقعة . وفي عام 2008م أقرت لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي في سابقة هي الأولى من نوعها تقريراً مكتوباً يوجه اللوم بشكل مباشر إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش وإدارته بتهمة إساءة استخدام المعلومات الاستخباراتية لتبرير حرب العراق.وتحول بذلك هذا التدخل إلى إحتلال حقيقي للعراق تستنذف فيه حتى الآن ثروات العراق النفطية بالإضافة إلى سرقة مخازن الزخيرة من المعسكرات العراقية في بداية الإحتلال وسرقة 100 طن من اليورانيوم من مركز للأبحاث النووية في التويثة حيث قامت شاحنات بنقل محتويات هذا المركز إلى جهات مجهولة. هذا الإحتلال السافر أدى الى سقوط أكثر من مليون قتيل عراقي وأكثر من خمسة آلاف جندي أميركي.ولا تزال تداعيات هذا التدخل العسكري مستمرة حتى اليوم، ليس فقط من حيث استمرار وجود قوات عسكرية أميركية، ولكن من حيث ما آل اليه العراق بعد الاحتلال من تمزيق نسيجه الوطني على أسس طائفية (إسلامي مسيحي) ومذهبية (سني- شيعي) وعنصرية (عربي كردي تركماني). كذلك تميز هذا التدخل بمشاركة عدد من الدول الأجنبية بضغط أميركي وتحت المظلة الأميركية، كانت بريطانيا أهمها. الا ان تلك الدول انسحبت من تلك العملية الواحدة بعد الاخرى لتبقى القوات الأميركية وحدها حتى اليوم.

    *** رابعاً: التدخل في ليبيا. ويعكس التدخل العسكري الرابع الذي استهدف ليبيا الدروس والعبر الفادحة الثمن التي تعلمتها الولايات المتحدة من عملية تدخلها في العراق. ذلك ان التدخل في ليبيا تميز بأمور هامة هي:
    1 - صدور موقف عربي أولاً بسحب الشرعية من نظام العقيد معمر القذافي، ثم بتوجيه النداء الى الأمم المتحدة لفرض حظر جوي على ليبيا.
    2 - وتحت غطاء هذا الموقف العربي الذي صدر عن جامعة الدول العربية اتخذ مجلس الأمن قراره الشهير رقم 1973 بشرعية التدخل العسكري الدولي في ليبيا.
    3 - رغم الدور الدبلوماسي الفعال الذي لعبته الولايات المتحدة من وراء كواليس الجامعة العربية، ومن أمام كواليس مجلس الأمن، فقد نأت واشنطن بنفسها وبحلف شمال الأطلسي عن قيادة التدخل تاركة هذا الأمر لفرنسا، علماً أن فرنسا كانت في عام 2003 برئاسة الرئيس السابق جاك شيراك ضد الاجتياح الأميركي للعراق.
    4 - تولت فرنسا برئاسة الرئيس نيقولا ساركوزي قيادة عملية التدخل العسكري تحت غطاء عربي افريقي دولي وفـّره المؤتمر الذي عقد في باريس يوم السبت 18 اذار 2011. وتحت مظلة هذه الشرعية المشتركة، وبمشاركة عسكرية عربية، وباستبعاد كلي لقوات حلف شمال الأطلسي، جاء التدخل ليعكس شكلاّ ومضموناً الدروس المستفادة من الأخطاء الفادحة التي لا يزال يجسدها التدخل الأميركي المنفرد في العراق.
    لقد عاقبت الولايات المتحدة الرئيس العراقي السابق صدام حسين ولكنها خلافاً لكل ادعاءاتها لم تحمِ الشعب العراقي الذي لا يزال يعاني حتى اليوم من تداعيات اجتياحها له. بل ان معاناته اتخذت أشكالاً جديدة نتيجة للانقسامات الداخلية من جهة ونتيجة لسقوط جدار الممانعة الذي كان يشكله النظام السابق في وجه التمدد الإيراني نحو دول مجلس التعاون الخليجي ونحو العراق تحديداً.فهل يتمكن التدخل العسكري الجديد في ليبيا من حماية الشعب الليبي من معاناته الدامية.. وهل يحفظ لليبيا وحدتها التي يخشى أن تتصدع وتنهار تحت ضربات الفتنة التي عصفت بها على النحو الذي حدث في العراق؟

    ولقد عرف العالم العربي أيضا تدخلاً عسكرياً في عام 1956 من خلال العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الاسرائيلي على مصر اثر قرار الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس. كان التدخل العسكري الاحتلالي يستهدف إسقاط النظام وإعادة السيطرة الأجنبية على القناة، الا ان من أسباب فشل ذلك التدخل وليس كل الأسباب - كان الموقف الاميركي الذي اتخذه الرئيس الأسبق الجنرال داويت ايزنهاور والذي ادى اضافة الى التعاطف السوفيتي مع مصر، الى ليّ أذرع القوى الثلاث (فرنسا وبريطانيا واسرائيل) مما اضطرها الى الانسحاب من القناة، ومن ثم الإقرار بسيادة مصر على القناة.ان المقارنة بين الموقف الأميركي من التدخل العسكري في مصر في عام 1956، والموقف الأميركي من التدخل العسكري في العراق في عام 2003، يرفع الكثير من علامات الاستفهام التي قد تجد بعض الإجابات عليها في الموقف الأميركي من التدخل العسكري في ليبيا في عام 2011. صحيح ان اوباما ليس ايزنهاور.. ولكنه على الأقل ليس جورج بوش.

    ولقد عرف العالم العربي أيضاً نوعاً آخر من التدخل العسكري ولكنه كان تدخلاً غير مباشر. وكان السودان مسرحاً لهذا النوع من التدخل والذي أسفر عن تقسيمه الى شمال وجنوب. ومع استمرار التدخل غير المباشر في دارفور، فانه يخشى أن لا يكون خطر التقسيم قد توقف عند هذا الحد.

    وهذا بالفعل ما بدء يظهر على السطح حالياً وبشكل يكاد يكون غير ظاهر للكثيرين. وهو ما دفعني لكتابة هذا المقال..
    بدأت تتداول وسائل الإعلام والصحف الإليكترونية في هذه الأيام عناوين جعلتني أستشعر أن هناك تدبير لبعض العراقيل التي يتم زرعها حاليا أمام العلاقات المصرية السودانية، خاصةً بعد زيارة رئيس الوزراء المصري عصام شرف إلى السودان.

    ان من نتائج زيارة عصام شرف إلى السودان منذ عدة أيام توقيع عدة إتفاقيات بين حكومتى البلدان تضمنت تلك الإتفاقيات إنشاء عدد من مزارع الماشية في ثلاثة محافظات سودانية لحساب الحكومة المصرية، إضافة إلى عقد إتفاق ثلاثي بين مؤسسات سودانية ومصرية وبرازيلية لزراعة مساحة 150 ألف فدان من الأراضي السودانية بمحاصيل زراعية كانت في الفترة السابقة محذور على الحكومة المصرية زراعتها وهي "القمح والقطن" بالإضافة إلى قائمة محظورات أخرى يعلمها جيداً فاسدي النظام "المنحل" المنحل، لصالح الولايات المتحدة ولمصالحهم الخاصة على حساب الشعب المصري. وبالتالي فإن هذا يزيد من قلق الإدارة الأمريكية. فما لا ترغبه تلك الإدارة هو ألا يستقل الشعب المصري فيصبح بمعزل عن أسباب سيطرة الإدارة الأمريكية على مقدراته والتحكم في قراراته، فلو أمكن لهذا الشعب أن ينتج القمح لأمتلك رغيف العيش ولأصبح صاحب قراره.وهذا أكثر ما ينغص على الإدارة الأمريكية حياتها.

    نقرأ هذه الأيام وبعد زيارة عصام شرف للسودان عناوين الصحف تكتب عن قلق أوباما من الوضع في السودان. فقد نشرت شبكة الإعلام العربية:
    ** نقل راديو "سوا" الامريكي قلق اوباما من أعمال العنف التي يتعرض لها المدنيون في إقليم دارفور ،في تصريحات الرئيس الأمريكي عقب لقائه مبعوثه الجديد إلى السودان برينستون ليمان.

    ** يشار إلى أن ليمان الذي عينه أوباما مبعوثا خاصا إلى السودان كان قد شغل منصب السفير الأمريكي السابق في جنوب إفريقيا.

    ** وقال البيت الأبيض إن الرئيس أعرب عن قلقه العميق حيال الوضع في آبيي وتداعيات القصف الذي يزداد حدة على المدنيين في دارفور.

    في تقديري الشخصي أن الإدارة الأمريكية عادت مرة أخرى لتعطي الملف السوداني قدراً من إهتمامها وخاصة بعدما وعدت بالوقوف بجانب الحكومة المصرية فكيف تسمح الإدارة الأمريكية بذلك، وهل يصح أن تعود الأمور إلى طبيعتها بين بلدين عربيين مثل مصر والسودان بعد كل عبث السنين الماضية بمقدرات تلك الشعوب من قبل الإدارات الأمريكية
    سواءاً السابقة أو الحالية؟، هل من الممكن ان تسمح لنا هذه الإدارة أن نهنئ بالعيش في سلام... سنرى ذلك في الأيام القليلة القادمة...


      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء يوليو 03, 2024 12:38 pm