فونكيش



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

فونكيش

فونكيش

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كمبيوتر، انترنت، المرأة، الأسرة، الطفل

المواضيع الأخيرة

» قطر تسحب مرشحها لمنصب الامين العام للجامعة العربية
إذا الشعب يوما أراد الحياة  I_icon_minitimeالأحد مايو 15, 2011 6:50 pm من طرف AHANAFY

» سحب ترشيح الدكتور مصطفى الفقى لمنصب الامين العام
إذا الشعب يوما أراد الحياة  I_icon_minitimeالأحد مايو 15, 2011 6:19 pm من طرف AHANAFY

» سرقة مستندات أموال مبارك من المركزى
إذا الشعب يوما أراد الحياة  I_icon_minitimeالأحد مايو 15, 2011 6:10 pm من طرف AHANAFY

» اتفاق بين ثوار ليبيا و اسرائيل
إذا الشعب يوما أراد الحياة  I_icon_minitimeالأحد مايو 15, 2011 3:49 pm من طرف AHANAFY

» الداخلية» توكل محامياً للدفاع عن مدير أمن بنى سويف مقابل ١٠٠ ألف جنيه فى «قتل المتظاهرين»
إذا الشعب يوما أراد الحياة  I_icon_minitimeالأربعاء مايو 11, 2011 2:34 pm من طرف AHANAFY

» تورط الحكومه في المظاهرات
إذا الشعب يوما أراد الحياة  I_icon_minitimeالأحد مايو 08, 2011 5:44 pm من طرف AHANAFY

» بيان من الدعوة السلفية حول أحداث إمبابة
إذا الشعب يوما أراد الحياة  I_icon_minitimeالأحد مايو 08, 2011 5:26 pm من طرف Zizo

» خطاب مبارك في عيد العمال من شرم الشيخ
إذا الشعب يوما أراد الحياة  I_icon_minitimeالأربعاء مايو 04, 2011 10:44 am من طرف AHANAFY

» فضائح السباعي رئيس الطب الشرعي
إذا الشعب يوما أراد الحياة  I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 03, 2011 3:00 pm من طرف AHANAFY


    إذا الشعب يوما أراد الحياة

    Ihab Badr
    Ihab Badr
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 265
    السٌّمعَة : 11
    تاريخ التسجيل : 16/01/2011
    الموقع : fonkesh.yoo7.com

    إذا الشعب يوما أراد الحياة  Empty إذا الشعب يوما أراد الحياة

    مُساهمة  Ihab Badr الخميس يناير 27, 2011 4:35 pm

    إذا الشعب يوما أراد الحياة


    إذا الشعب يوما أراد الحياة  _1_110

    (الشاعر التونسي ابو القاسم الشابي)


    إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ - فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر

    وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي - وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر

    وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ - تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر

    فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ - مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر

    كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ - وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر



    وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ - وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر

    إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ - رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر

    وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ - وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر

    وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ - يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر

    فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ - وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر

    وَأَطْرَقْتُ ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ - وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر



    وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ : - " أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟"

    "أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ - وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر

    وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ - وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر

    هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ - وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر

    فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ - وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر

    وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم - لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر

    فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ - مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!"

    وفي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الخَرِيفِ - مُثَقَّلَـةٍ بِالأََسَـى وَالضَّجَـر



    سَكِرْتُ بِهَا مِنْ ضِياءِ النُّجُومِ - وَغَنَّيْتُ لِلْحُزْنِ حَتَّى سَكِـر

    سَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ تُعِيدُ الْحَيَاةُ - لِمَا أَذْبَلَتْـهُ رَبِيعَ العُمُـر؟

    فَلَمْ تَتَكَلَّمْ شِفَـاهُ الظَّلامِ - وَلَمْ تَتَرَنَّـمْ عَذَارَى السَّحَر

    وَقَالَ لِيَ الْغَـابُ في رِقَّـةٍ - مُحَبَّبـَةٍ مِثْلَ خَفْـقِ الْوَتَـر

    يَجِيءُ الشِّتَاءُ ، شِتَاءُ الضَّبَابِ - شِتَاءُ الثُّلُوجِ ، شِتَاءُ الْمَطَـر

    فَيَنْطَفِىء السِّحْرُ ، سِحْرُ الغُصُونِ - وَسِحْرُ الزُّهُورِ وَسِحْرُ الثَّمَر

    وَسِحْرُ الْمَسَاءِ الشَّجِيِّ الوَدِيعِ - وَسِحْرُ الْمُرُوجِ الشَّهِيّ العَطِر

    وَتَهْوِي الْغُصُونُ وَأَوْرَاقُـهَا - وَأَزْهَـارُ عَهْدٍ حَبِيبٍ نَضِـر

    وَتَلْهُو بِهَا الرِّيحُ في كُلِّ وَادٍ - وَيَدْفنُـهَا السَّيْـلُ أنَّى عَـبَر

    وَيَفْنَى الجَمِيعُ كَحُلْمٍ بَدِيـعٍ - تَأَلَّـقَ في مُهْجَـةٍ وَانْدَثَـر

    وَتَبْقَى البُـذُورُ التي حُمِّلَـتْ - ذَخِيـرَةَ عُمْرٍ جَمِـيلٍ غَـبَر

    وَذِكْرَى فُصُول ٍ ، وَرُؤْيَا حَيَاةٍ - وَأَشْبَاح دُنْيَا تَلاشَتْ زُمَـر

    مُعَانِقَـةً وَهْيَ تَحْـتَ الضَّبَابِ - وَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْـتَ الْمَدَر

    لَطِيفَ الحَيَـاةِ الذي لا يُمَـلُّ - وَقَلْبَ الرَّبِيعِ الشَّذِيِّ الخَضِر

    وَحَالِمَـةً بِأَغَـانِـي الطُّيُـورِ - وَعِطْرِ الزُّهُورِ وَطَعْمِ الثَّمَـر



    "ويًَمشيْ الزَّمانُ، فتنموْ صُروفٌ - وتذْوي صُروفٌ، وتحْيا أُخَر

    وتُصبح ُ أحلامُها يَقْظةً، - مُوَشَّحةً بغُموضِ السَّحر

    تُسائِلُ: أينَ ضَبابُ الصَّباحِ، - وَسِحْرُ المساءِ؟ وضوْئُ القَمر؟

    وَأسْرابُ ذاكَ الفَراشِ الأنيقِ؟ - ونَحْلٌ يُغَنيْ، وغَيمٌ يَمُرّ

    وأينَ الأشِعَّةُ والكائِناتُ؟ - وأينَ الحياةُ الَّتي أنْتظِر

    ظمِئتُ إلى النُّور، فوقَ الغُصونِ! - ظمِئتُ إلى الظِلِّ تحْتَ الشَّجار!

    ظَمِئتُ إلى النَّبْعِ، بَيْنَ المُروجِ - يُغَنّين ويّرْقُصُ فَوْقَ الزّهَر!

    ظَمِئتُ إلى نَغَمَتِ الطُّيورِ، - وهَمسِ النَّسيم، ولَحْنِ المَطر!

    ظَمِئتُ إلى الكونِ! أيْنَ الوُجودُ - وأنَّي أرَى العالَمَ المنتظر

    هو الكَوْنُ، خَلْفَ سُباتِ الجُمود - وفي أثفُقِ اليَقَظاتِ الكُبَر"



    وَمَا هُـوَ إِلاَّ كَخَفْـقِ الجَنَاحِ - حَتَّـى نَمَا شَوْقُـهَا وَانْتَصَـر

    فصدّعت الأرض من فوقـها - وأبصرت الكون عذب الصور

    وجـاءَ الربيـعُ بأنغامـه - وأحلامـهِ وصِبـاهُ العطِـر

    وقبلّـها قبـلاً في الشفـاه - تعيد الشباب الذي قد غبـر

    وقالَ لَهَا : قد مُنحـتِ الحياةَ - وخُلّدتِ في نسلكِ الْمُدّخـر

    وباركـكِ النـورُ فاستقبـلي - شبابَ الحياةِ وخصبَ العُمر

    ومن تعبـدُ النـورَ أحلامـهُ - يباركهُ النـورُ أنّـى ظَهر

    إليك الفضاء ، إليك الضيـاء - إليك الثرى الحالِمِ الْمُزْدَهِر

    إليك الجمال الذي لا يبيـد - إليك الوجود الرحيب النضر

    فميدي كما شئتِ فوق الحقول - بِحلو الثمار وغـض الزهـر

    وناجي النسيم وناجي الغيـوم - وناجي النجوم وناجي القمـر

    وناجـي الحيـاة وأشواقـها - وفتنـة هذا الوجـود الأغـر



    وشف الدجى عن جمال عميقٍ - يشب الخيـال ويذكي الفكر

    ومُدَّ عَلَى الْكَوْنِ سِحْرٌ غَرِيبٌ - يُصَـرِّفُهُ سَـاحِـرٌ مُقْـتَدِر

    وَضَاءَتْ شُمُوعُ النُّجُومِ الوِضَاء - وَضَاعَ البَخُورُ ، بَخُورُ الزَّهَر

    وَرَفْرَفَ رُوحٌ غَرِيبُ الجَمَالِ - بِأَجْنِحَـةٍ مِنْ ضِيَاءِ الْقَمَـر

    وَرَنَّ نَشِيدُ الْحَيَاةِ الْمُقَـدَّسِ - في هَيْكَـلٍ حَالِمٍ قَدْ سُـحِر

    وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ - لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر

    إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ - فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 11:52 pm